تتناول الرواية واحدة من أهم الأفكار التي أُثيرت على الساحة في بداية العصر السوفيتي؛ إنها قضية "المواطن السوفيتي الجديد". طرح لينين والسلطة السوفيتية الأولى تصورًا محددًا عن المواطن السوفيتي وهو تصوّر: "البطل الاشتراكي" الذي امتلأت به صفحات الأعمال الدعائية للسلطة التي انتهجت أسلوب الواقعية الاشتراكية. في هذا العمل يكشف لنا "الحسد" عن رجلين يرفضان النظام السوفيتي الجديد, ويحسدان أبطاله الجدد, وينددون بقيَمِه الآلية التي ستقضي على كافة المشاعر والعواطف في سبيل الأيدولوجيا وسيطرة الآلة، لكن الفشل يلازمهما طوال الوقت. يغوص العمل في تناقضات معقدة بين العالم القديم والجديد، الأغنياء والفقراء، الكراهية والحب. هذه الصراعات هي التي شكلت المجتمع السوفيتي الجديد في تلك الفترة، وبالتالي تُطرح التساؤلات عن ماهية البطل الحقيقي وسُبُل الخلاص. "الحسد" رواية عن روسيا التي لا تصدَّق, في فترة مربكة للغاية؛ روسيا المليئة بالأحلام والأكاذيب والخداع، وبالطبع: "الحسد"