تعود بنا رواية "الزَّمن الحسِّي" إلى عام 1978، في مدينة باليرمو الغارقة في برِّيَّتها وبدائيَّتها، حيثُ يُواجه ثلاثةُ صبيةٍ في الحادية عشرة من أعمارهم، مليئين بالحماسة والأفكار، العالمَ لأوَّل مرَّة. ثلاثةُ صبيةٍ مبكِّري النُّضج، وشهوانيِّين، وحُوشِيِّين، يجوبون المدينة مقتنعين بأنَّهم أشخاصٌ مختارون. من روما، تهبُّ عليهم رياح ذلك العام الفظيع – الألوية الحُمْر واختطافُ ألدو مورو – وبسبب سخطهم من النّزعة الإقليميَّة في إيطاليا
الكاتب جورجو فاستا، فهو مؤلِّفٌ وروائيٌّ وكاتبُ سيناريو إيطاليٌّ من مواليد باليرمو 1970. يكتب في الصَّفحات الثَّقافيَّة للعديد من كُبريات الصُّحف الإيطاليَّة كصحيفة La Republica الجمهوريَّة، وصحيفة Il Manifesto البيان، وغيرهما.
حصدَتْ روايته الأولى "الزَّمنُ الحسِّيُّ"، المنشورة في عام 2008، العديدَ من الجوائز كجائزة "مدينة فِيَاغْرانْدِه" في إيطاليا 2010، وجائزة "يوليسيس للرِّواية الأولى" في فرنسا 2011، وكانت من بين الرِّوايات المرشَّحة لجائزة "ستريغا" العريقة لدورة عام 2009. تُرجِمَتْ الرِّواية إلى العديد من اللُّغات كالألمانيَّة والفرنسيَّة والإسبانيَّة والهنغاريَّة والإنجليزيَّة.